غزة في عيوننا .... تحقيق صحفي أثناء العدوان الأخير على غزة

لعل اختيار العدو الصهيوني يوم السبت لشن هجومه الوحشي على غزة لم يكن صدفة بل ناتج عن دراسة عميقة لمفهوم الوحشية التي يتمتع بها والتي أثبتت أنه لا سلام مع عدو داس بقدمه السلام.
وإن تنفيذ هجمته في يوم عطلة (السبت) يبين أن العدو أعلن وبشكل صريح هجمته ضد أهلنا في غزة. علماً أنه من المعروف أن يوم السبت أشبه بالثبات بالنسبة لليهود في جميع أنحاء العالم وبذلك يتبرأ العدو الإسرائيلي من اليهودية على مرأى ومسمع العالم.
ولعل العرب لم يصمتوا –صدفة- أيضاً: بل أصبحت حالة اعتيادية يمارسها القادة العرب ضاربين بإخوتهم وبماضيهم عرض الحائط.
أيام دامية ومأساوية تشهدها غزة، جعلت منها منهكة وحائرة أمام ضحاياها وأمام صمتنا العربي. السبت 27/12/2008 يوم ابتداء العدوان سيظل يدخل علينا ونحن ننام وسيدخل غرف نومنا وسيظل شاهداً على عروبة صمتت أمام وحشية المحتل وغطرسته.
فماذا قال الشباب في الشارع السوري جراء الصمت العربي.؟
(المسيرة) التقت بمجموعة من الشباب وأجرت هذا الريبورتاج:

جريمة الصمت أسوأ من جريمة السبت
* بهذا القول بدأ الشاب (عبد السلام) حديثه معبراً عن غضبه جراء الصمت العربي أمام وحشية المحتل وأضاف: أيام مأساوية عاشتها غزة ونحن عشناها بمزيد من الصمت وفي قلوبنا قهر وغضب عارم وما يؤسفنا رفض الشقيقة مصر (أم الدنيا) فتح معبر رفح الذي يحل مشكلة كبيرة كما ورفضها فتح مطار العريش لاستقبال المساعدات القطرية وختم عبد السلام حديثه قائلاً دماء طاهرة سقت تراب غزة الذي اعتاد شرب الدم، إنها غزة قافلة شهداء تودع قافلة ولا للاستسلام، ونحن هنا في بلد التشرينيات نقف معهم خلف قيادتنا الحكيمة الممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد.
* ومن الجهة نفسها عبرت الشابة (ريتا مقداد) عن غضبها (قائلة): استيقظنا صبيحة يوم السبت على أخبار حزينة وحالة مأساوية يعيشها أهلنا في غزة وما زاد حزني وغضبي الصمت العربي الذي أعطى للعدو الضوء الأخضر لتوسيع هجماته وحتى اليوم لا يزال القصف مستمرا وكم أتمنى تحركاً عربياً جاداً وصادقاً وأن ننسىَ الخلافات الداخلية في سبيل الجرح الذي لا يندمل غزة الصامدة.
(طلال فشتوك) أثنى على مقولة عبد السلام (جريمة الصمت أسوأ من جريمة السبت) وقال الصمت خلّف جراحاً كبيرة أودت بالعرب إلى الهاوية وأهلنا في غزة كانوا الضحية وراح هذا العدو الواثق بقوته والضارب بعروبتنا عرض الحائط يقتل ويهدم ويقول أوقفوا صواريخ حماس حتى نوقف قصفنا. نتمنى تحركاً عربياً فاعلاً من أجل إيجاد حل ينقذ الإخوة في غزة الذين لم يروا في حياتهم سوى القتل والدمار.
ليفني في مصر.... وغزة جريحة تعاني القهر:
قبل الغارة بفترة كانت ليفني في أم الدنيا مصر والتقت الرئيس المصري وأعلمته بأن إسرائيل ستقوم بحملة واسعة النطاق على غزة، وللأسف لم نلقَ أي تحرك عربي وحتى مصر فمصر مشغولة بالتقاط الصور التذكارية مع الفاتنة الإسرائيلية وراح الرئيس مبارك يضحك (وشر البلية ما يضحك).
التقينا بـ(مؤيد عسكر) الذي قال: كنت أتوقع الصمت ولم أفاجأ به، لأن الذي يقيم سفارات للعدو في أرضه يعترف بشكل رسمي بشرعية دولته في فلسطين والضحية هم أهلنا في غزة. نحن في سورية قلقين جداً إزاء الصمت العربي ونتمنى أن يتوحد العرب في خط عسكري واحد لنصرة أهلنا في غزة حتى نعيد شيئاً من كرامة الأمة العربية المهدورة..
* وقد أعربت الشابة(دانيا إبراهيم) عن حزنها للمشاهد المأساوية التي انتظرت منها تحركاً عربياً وأضافت: ما يؤسفني دعوة الكثير من الدول إسرائيل لإيقاف عدوانها(الدعوة فقط) شأنها بذلك شأن واشنطن ومجلس الأمن أو حتى منظمة حقوق الإنسان.
لقد فاجأ العرب العالم أجمع بصمتهم والكثير جداً من دول العالم لن يصدق بعد اليوم حق الفلسطينيين في أرضهم، وبرأيي المساعدات لا تكفي بل التحرك العسكري هو الحل.

سيحكي الزمن حين تخاذلت الهمم
* الشاب (أحمد البشير) قال: سيحكي الزمن حيث تخاذلت الهمم ثم قال: ماذا بقي وهل هناك أسلوب سلمي لنستخدمه مع عدو لا يعرف شيئاً عن السلام ولا يمت له بصلة (ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) يؤسفني صمت العالم أجمع والعرب خاصة أمام أرواح بريئة وبكاء أطفال وصراخ نساء وأمام تاريخ يكتب وختم قائلاً دعونا نقف ونعلن أننا أمة صلاح الدين وحطين أمام عدو يخشى وقفتنا
* (نغم كشتو) قالت: صمت عربي وهجمات إسرائيلية إلى متى؟ ما حصل مأساة كبيرة، وأرواح المدنيين نطقت ونحن صامتون سيكتب التاريخ ولن ينسى أبداً وسيحكي الجيل لجيل بعده ما جرى من صمت فدعونا نعيد ذلك التاريخ العربي الذي سطر أمجاداً عظيمة ونمحي صفحات الصمت وندعو الله أن يغفر لنا ما ارتكبناه من ذنب.

قلعة الصمود... سورية
ولأن سورية هذا الشعب الذي أبى الذل، فما زالت مسيرات ومظاهرات الغضب تعم محافظات سورية من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب، والأطفال أوقفوا فرحهم تضامناً وكذلك جيلنا جيل الشباب الذي يعبر كل ثانية عن غضبه.
أكثر من (1320) شهيدا و(6000) جريح، هزت ضمير ووجدان شعبنا الصامد في سورية سنبقى كما كنا نؤمن بحق أهلنا بفلسطين، متضامنين معهم في سبيل دحر العدو والعودة إلى القدس عاصمة فلسطين العربية.
ليس بغريب صمت دولة عربية شربت نخب الدماء البريئة مع الطاغية بوش وليس بغريب أخرى استقبلت ليفني وهللت لها ومنعت دخول مساعدات عبر مطاراتها وموانئها وأخرى نددت بالوحشية فقط الغريب يا سادتي أننا لانزال نحمل الهوية العربية التي تذكرنا كل يوم بصلاح الدين
نتمنى أن يستفيق العرب من هذه الغفوة وأن يستلهموا معالم حطين وأن يتذكروا قول الشاعر:
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب
فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
رزق العبي (أبن المنتدى)- جريدة المسيرة سوريا

السيد الفاضل ابن المنتدي
تحية طيبة وبعد
اشد ما يؤسفني في صحفي شاب انة ما زال يتحدث بنفس اللغة الحنجورية التي كان يتحدث بها اجدادة وكان الزمن توقف عند هذة اللغة
يفترض في الشباب المتعلم الواعي بقضايا بلدة وامتة ان يتعلم من تاريخ من سبقة والا ينجرف ورائهم في نفس اسلوبهم الذي عفا عنة الزمن
لا مكان في المستقبل لمن لم يعي دروس الماضي ويعلم جيدا ان هذة الاساليب الحنجورية اكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تجدي في زمننا الحاضر حيث السماوات المفتوحة وحيث يعج الفضاء المعرفي بكل انواع المعلومات ونحتاج فقط للضغط علي بضع ازرار لنحصل علي ما نريدة من معلومات
ادعوك دعوة مخلصة من القلب ان تبتعد عن هذة الاساليب
التي تفرق ولا تجمع
تنفر ولا تقرب
تعقد المسائل ولا تحلها
وادعوك اكثر الي الموضوعية والبعد عن الشعارات الزائفة التي لا معني لها
والبعد عن سياسة التهوين والتهويل
فالكل سواء من تهلل لة ومن تهيل علية التراب
الكل عاجز
ارجو ان تكون رسالتي وصلك لك جيدا وان تعيها بعقلك وقلبك

أنت تعرفين شيئاً وأنا أعرف شيئاً

ولكن اعلمي جيداً أنه لايوجد على الاطلاق (وأنا واثق ) أجرئ وأصدق

من كلماتي

وأنا متعصب جداً لفلسطين الحبيبة

وشعاري دوماً

سنرجع يوماً

فلا تسرقي مني حلمي

بردك

وأعود لأقول أنتي تعرفين شيئاً وانا أعرف شيئاً اخر

ابن المنتدى كتب:
ليس بغريب صمت دولة عربية شربت نخب الدماء البريئة مع الطاغية بوش وليس بغريب أخرى استقبلت ليفني وهللت لها ومنعت دخول مساعدات عبر مطاراتها وموانئها وأخرى نددت بالوحشية فقط الغريب يا سادتي أننا لانزال نحمل الهوية العربية التي تذكرنا كل يوم بصلاح الدين
نتمنى أن يستفيق العرب من هذه الغفوة وأن يستلهموا معالم حطين وأن يتذكروا قول الشاعر:
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب
فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
رزق العبي (أبن المنتدى)- جريدة المسيرة سوريا

بالفقره المقتبسه لم تكن جريئا حتى لتذكر من هم الدول العربية التي قصدت
عرفت واحده منهم وهي مصر
من الثانيه يا ترى؟؟؟
لا تؤاخذني فانا لم اكن اتابع مهزلة التاريخ السياسي وغزه تحتضر
اكثر ما همني هو ان ارى من بقي حيا من العائلات المدفونه
لكي اهلل واكبر شكرا لله

ابن المنتدى
مصر حكومة تخاذلت ورفض شعبها التخاذل وثار
الاردن اختبئت وراء الستار وشعبها رفض الاختباء وقال كلمته
كذلك شعوب الدول العربيه اجمع

هي شعوب رفضت المجزره الا انها لم تكن افضل حالا من اهل غزه
فهم ماتوا شهداء
ونحن نموت كل يوم عبيد لحكامنا ولكنا شرفاء

لا تمتدح اي حكومه باي مقال
والا كنت كمثل كل صحفي
يؤثر القول على الفعل
وناطق بلسان الحاكم

انكشف الستار يا صحفينا
فلا داعي بعد الان ان نختبيء وراءه

اشكرك

فعلاً انكشف الستار وللكن يد واحدة لاتصف

وأنتم وضعتم اللوم كله عليه

كفاية مزايدات وكلام لا يودي ويلا يجيب واللي بيتة من زجاج ميحدفش الناس بالطوب
مفيش انسان عربي ولا مسلم قبل او لم يغضب لما حدث في غزة
ومفيش بردة حاكم عربي خلة عند اللي خلفوة دم وعمل اللي المفروض يتعمل
وبكررها تاني علشان المعلومة توصل
مفيش حاكم عربي خلة عند اللي خلفوة دم وعمل اللي المفروض يتعمل
لا حاكم ام الدنيا ولا حاكم قلعة الصمود ولا باقي الارجوزات
فبلاش ارجوك طنطنة وشعارات كدابة
شبعنا وذهقنا وقرفنا منها
خلينا نعمل زي الناس المتحضرين وندور علي اللي يجمعنا بدل ما ندور علي اللي يفرقنا

شكراً لله

أننا نتكلم العربية لهذه اللحظة

مرورك أسعدني